تقديم: ألمانيا-أستراليا

تأهل المنتخب الأسترالي للمرة الثالثة إلى كأس العالم بعد مشاركته في بطولتي 1974 و2006 اللتين نظمتا في ألمانيا، وبعدما بلغ الدور الثاني قبل أربع سنوات ها هو يسعى لتكرار نفس الإنجاز على الأقل. وسيفتتح المنتخب الأسترالي مشواره هذه المرة أمام منتخب ألمانيا العملاق، الذي يخوض نهائياته السابعة عشرة في تاريخه.

ولا شك أن المجموعة الرابعة تتمتع بكل مواصفات مجموعة الموت، فهي تضم منتخبات تحتل مراتب متقدمة جداً في التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola كألمانيا وأستراليا وغانا وصربيا، مما يعني أن أخطاء البداية قد تحمل في طياتها عواقب وخيمة جداً.

المباراة
ألمانيا – أستراليا، المجموعة الرابعة، السبت 13 يونيو/حزيران، 20:30 (التوقيت المحلي)، ملعب ديربان
توقظ هذه المباراة ذكريات عام 2005 عندما استضافت ألمانيا كأس القارات FIFA، وشهدت المواجهة بين الفريقين مهرجانا من الأهداف حيث انتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 4-3. ويتألف منتخب "المانشافت" من لاعبين يملكون خبرة المشاركة في كأس العالم الأخيرة مثل أرني فريدريش وباستيان شفانشتايجر وبير ميرتسيكر. وفي المقابل، سيخوض المنتخب الأسترالي هذه البطولة بلاعبين متمرسين كحارس المرمى مارك شوارتزر وتيم كاهيل وكريج مور.

وترجع المواجهة الوحيدة بين الفريقين في كأس العالم FIFA إلى نهائيات 1974 التي نُظمت في ألمانيا، حيث انتصر أصحاب الأرض بثلاثة أهداف دون رد ضمن دور المجموعات ليتوجوا لاحقاً باللقب العالمي. وفي المقابل، خرج المنتخب الأسترالي من الدور الأول بنقطة وحيدة وبدون تسجيل أي هدف.

لاعبون تحت الضوء
مارك شوارتزر ضد مانويل نوير
لا سبيل للمقارنة بين هذين الحارسين، لأن الاختلافات بينهما كثيرة. فمارك شوارتزر يتمتع بخبرة واسعة ويملك رصيداً كبيراً من المباريات الدولية (75 مباراة) ومشاركة واحدة في كأس العالم، فضلاً على أن ابن 37 سنة يعتبر منذ سنوات عدة الحارس الأسترالي الأول. وخاض شوارتزر 700 مباراة (مع النادي والمنتخب)، فهو اللاعب الأجنبي الذي خاض أكبر عدد من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز (مع ميدلزبره وفولهام). ويعتبر نزال ألمانيا بالنسبة لشوارتزر مميزاً للغاية، فقد هاجرت عائلته عام 1968 إلى أستراليا قادمة من ألمانيا.

أما مانويل نوير فقد حمل قميص "المانشافت" خمس مرات فقط وفاز باللقب الأوروبي مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة، إذ سيخوض ابن الرابعة والعشرين غمار العرس العالمي لأول مرة في مشواره الكروي. وقد حل نوير الذي يبلغ طوله 190 سنتيمتراً، والذي كان الحارس الثاني في التشكيلة الألمانية، محل روني أدلر المصاب. وبالنظر للمستوى العالي لمهاجمي الفريقين أمثال تيم كاهيل وجوشوا كينيدي (أستراليا) وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي (ألمانيا)، يتعين على الحارسين بذل قصارى الجهود للحفاظ على نظافة شباك فريقيهما.

الرقم
76- يخوض المدرب يواكيم لوف غمار كأس العالم بفريق لا يتجاوز معدل أعماره 26 سنة، وهو أصغر منتخب ألماني منذ 76 سنة، حيث كانت تشكيلة "المانشافت" قد حلت في بطولة 1934 في المركز الثالث.

ماذا قالوا
"غايتنا الرئيسية هي الفوز بالمباراة، ويجب علينا أن نبدأ بهمة ونشاط ونلعب إلى الأمام، فالفريق الأسترالي منظم للغاية، وخط دفاعه متماسك. كما أنه يتميز بقتالية عالية، ومن الصعب هزمه،" مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف.

"الألمان أفضل منا، وإذا حققنا التعادل سيكون أمرا رائعا. وسنبادر بالهجوم حالما تسنح لنا الفرصة. ويبدو أن المنتخب الألماني هو الفريق الأكثر حصانة في العالم، فهو يدافع كالماكينة، ويصعب كثيرا اختراق خط دفاعه،" قائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل

صوت المشجعين
"المنتخب الألماني هو المرشح لكن فوزنا ليس أكيداً، ويجب توخي الحذر لأن الفريق الأسترالي ليس لديه ما يخسره وسيحاول بكل ما أوتي من قوة للفوز،" هولزنباين 91 (ألمانيا).

شارك برأيك
هل سيكون النجاح حليف المنتخب الألماني الشاب خلال كأس العالم بالرغم من إصابة العديد من اللاعبين البارزين؟

مشكووور