ستُفتح صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم يوم الجمعة 11 يونيو/حزيران بجوهانسبرج. ستعلن مباراة جنوب أفريقيا والمكسيك الساعة 16:00 انطلاق أول نهائيات لكأس العالم FIFA تستضيفها القارة الأفريقية والنسخة التاسعة عشرة منذ انطلاق المسابقة.
من خلال الاستماع إلى النشيدين الوطنيين المجتمعين "نكوسي سيكيليل إي أفريكا" و"دي ستيم فان سويد أفريكا"، سيتذكر 90 ألف متفرج في ملعب سوكر سيتي والملايين من المشاهدين على شاشات التلفزيون المسيرة التي قطعتها البلاد في السنوات العشرين الأخيرة. في فبراير/شباط 1990، نال نلسون مانديلا حريته، وتمّ إلغاء نظام الفصل العنصري من قبل حكومة فريدريك دو كليرك. أخيراً عادت بلاد "قوس القزح" إلى المسرح العالمي.
بعد الخروج من هيبة ضربة البداية الرمزية لهذا الحدث، يتعيّن على بافانا بافانا التغلب على عواطفهم ومعايشة مستوى الحدث في خضم ضجيج الفوفوزيلا. في مجموعة أولى متقاربة للغاية، تخوض جنوب أفريقيا التي لم تتأهل في تاريخها إلى الدور الثاني، مباراة حاسمة منذ الجولة الأولى، وفي مواجهة المكسيك التي تشارك في النهائيات للمرة الرابعة عشرة، ترتفع حدة التحدي... لن تكون المواجهة الأخرى في المجموعة أقل سخونة، وهي ستجمع فرنسا وصيفة 2006 مع أوروجواي التي تأهلت إلى النهائيات الثالثة على التوالي عبر بوابة الملحق.
مباريات اليوم
جنوب أفريقيا – المكسيك، المجموعة الأولى، جوهانسبرج، الساعة 16:00
أوروجواي – فرنسا، المجموعة الأولى، الساعة 20:30
مباراة القمة
جنوب أفريقيا – المكسيك
لا تريد جنوب أفريقيا، أوّل دولة أفريقية تستضيف نهائيات كأس العالم FIFA، أن تصبح أول دولة مضيفة تخرج من الدور الأول. رغم الفترة الحرجة التي قطعها بعد إحرازه كاس أمم أفريقيا CAF 1996، أثبت منتخب بافانا بافانا في كأس القارات FIFA الأخيرة انه يملك امكانات التأهل. وإذا كان قائد الفريق أرون موكوينا لم يعد يملك الإمكانات الدفاعية منذ انتقاله إلى خط الوسط مع نادي بورتسموث، فقد أصبح ستيفن بينار الرجل المهم في تشكيلة المدرب كارلوس ألبرتو باريرا. خلال التحضيرات الودية، كانت جنوب أفريقيا مقنعة، وانهتها بفوز على الدنمارك 1-0، ولذلك ليس من حقهم التخلّي عن أية نقطة في مباراتهم أمام المكسيك الطموحة. في الواقع، بعد ان كادت تواجه كارثة في تصفيات أمريكا الشمالية، الوسطى والكاريبي، فتحت المكسيك صفحة جديدة بعد وصول خافيير أجويري. صنع الأخير مزيجاً متناغماً بين لاعبي الخبرة مثل رافايل ماركيز في الدفاع، وبين أبطال العالم السابقين تحت 17 سنة عام 2005، مثل كارلوس فيلا وجيوفاني دوس سانتوس، فسلك الـ"تريكولور" السكة الصحيحة. خلال المباريات التحضيرية الكثيفة التي خاضوها، ظهرت لدى المكسيكيين طلاقتهم وسرعتهم رغم تفاوت النتائج التي حققوها.
المواجهة
إجناسيو جونزاليز (أوروجواي) – فرانك ريبيري (فرنسا)
الصراع بين فرنسا وأوروجواي أصبح مباراة كلاسيكية في كأس العالم FIFA. مواجهة كانت دائماً شديدة التنافس. هذه السنة، تتجه الانظار إلى إجناسيو جونزاليز (1،80 م) وفرانك ريبيري (1،75 م) اللذين يملكان مفاتيح المباراة. وقد حصل جونزاليز على مكانه في الفريق بسبب خبرته، ونظرته الثاقبة في الملعب، وقدرته على إتخاذ قرارات قد تبدو بسيطة لكنها فعالة. من جهته، أصبح ريبيري، اكتشاف ألمانيا 2006، محرّك وبطل هجمات فرنسا وبايرن ميونيخ. سيكون متاحاً لهما قلب مجريات أي مباراة بتسديدة أو من خلال فتح الطريق لمهاجمي الفريقين مثل دييجو فورلان ولويس سواريز في اوروجواي أو نيكولا أنيلكا وأندري-بيار جينياك في فرنسا.