تعود آخر المباريات الرسمية بين منتخبي فرنسا وأوروجواي إلى يوم 6 يونيو/حزيران 2002، وبالتحديد في ملعب بوسان أسياد ماين، إذ واجه حاملو اللقبين العالمي والأوروبي آنذاك، المنهزمون في المباراة الافتتاحية ضد السنغال، المنتخب الأمريكي الجنوبي في مباراة يتعين عليهم تحقيق الفوز فيها من أجل الحفاظ على آمال المرور إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم كوريا الجنوبية واليابان FIFA 2002. لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق، وانتهت الموقعة بتعادل سلبي أخرج أبناء روجيه لومير باكراً من أم البطولات.
وشاءت القرعة أن يلاقي الفرنسيون منتخب أورجواي من جديد في دورة جنوب أفريقيا FIFA 2010، وسيدخلون هذا النزال من جديد بمعنويات مهزوزة ووسط الكثير من الانتقادات. وسيحاول أبناء ريمون دومينيك طمأنة الجماهير والأنصار بداية قبل التفكير في أمر اللقب الذي ضاع منهم بقليل من الحظ سنة 2006.
وقد خص قائد المنتخب الفرنسي في دورة 2002، مارسيل دوسايي، موقع FIFA.com بمقابلة حصرية تحدث فيها عن ماضي الفريق الأزرق وحاضره.
مارسيل، ما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن الموقعة ضد أوروجواي في دورة كوريا الجنوبية واليابان 2002؟
تشكل هذه المباراة نقطة تحول بالنسبة للجيل الذهبي 1998-2000. كانت لنا إذاك نفس مجموعة اللاعبين تقريباً، وخضعنا لنفس التمارين، وكنا نحتفظ بنفس العزيمة والإرادة...لكن الأمور استعصت علينا، وسارت الرياح بما لا نشتهيه. أؤمن بتعاقب دورات الحياة ومراحلها، وأعتقد أن تلك المباراة شكلت نهاية مرحلتنا. كانت ثقتنا بالنفس مهزوزة بعد إصابة زيدان (خلال آخر المباريات الودية)، وازداد الأمر سوءاً بعد الهزيمة ضد السنغال (0-1). ثم غاب عنا التوفيق أيضاً. إذ كان لدينا ثلاثة من أفضل هدافي الدوريات الأوروبية، وتمكنا من خلق الكثير من الفرص دون أن يحالفنا الحظ ونسجل الأهداف.
كما أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها تييري هنري في الدقيقة الخامسة والعشرين من عمر النزال لم تساعدكم كثيراً...
يكفي الرجوع إلى إحصاءات تييري وعدد المرات التي تعرض فيها للطرد لتفهم أنها كانت موقعة خاصة. لم يكن من المقبول أن ننهزم في ذلك النزال بعد خسارة البداية، لأن ذلك كان يعني الإقصاء المباشر. أؤكد لكم أننا دخلنا الملعب تحت ضغط، وكنا متوترين للغاية. وكان طرد تييري هو القشة التي قصمت ظهر البعير، لأنه واحد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق.
هل تعتقد إذن أن المقارنة بين وضع منتخب الديكة هذا العام ووضعه سنة 2002 ممكنة؟
لا، لا أعتقد ذلك مطلقاً. كما قلت سابقاً كنا في نهاية مرحلة، أما مجموعة الزرق الحالية فأتمنى أن يكون المستقبل بين يديها. يبدو لي أن مجموعة المنتخب الحالية تفيض طموحاً وعزيمة. وسيظهر ذلك على أرض الميدان. وسينسى الجميع الانتقادات اللاذعة التي توجه الآن للمجموعة إذا حققت انتصاراً مقنعاً في المباراة الأولى.
تبدو متحمساً ومتفائلاً لنتيجة المباراة يا مارسيل؟
بطبيعة الحال. يعج فريقنا بالمواهب، ويبحث الآن فقط عن الطريق الصحيح. يتعين الآن على المدرب القيام بالاختيارات المناسبة من الناحية التكتيكية لكي يكون اللاعبون على أحسن حال. لا سبب للتشاؤم في اعتقادي، ستسير الأمور على نحو جيد. ولا أخفي عنك أني متأكد أن هذا الجيل لديه مواهب أكثر مما كنا نمتلكه نحن، لكنه لم يجد بعد الفرصة الملائمة لإظهار ذلك.
أضف تعليقك
(إجمالي عدد التعليقات 2)