في انتظار مارادونا وإنجلترا

يبدأ فريقان مرشحان رحلتهما السبت 12 يونيو/حزيران في جنوب أفريقيا. فمن المجموعة الثانية ينتظر الكل بفارغ الصبر الإطلالة الرسمية في كأس العالم FIFA للأرجنتين "نسخة مارادونا" التي تلتقي نيجيريا صاحبة النية الثأرية والتي تلعب "على أرضها".

أما المباراة الثانية في المجموعة في هذه المجموعة فتجمع للمرة الأولى في كأس العالم اليونان بهجومها "المضبوط" بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاجل وكوريا الجنوبية بمقاتلي التايجوك الطموحين. وفي أي حال يبدو أن المواجهة ستكون متوازنة، فالخبرة هي في مصلحة اليونان على الرغم من مباريات تحضيرية مخيّبة (خسارتان وتعادل)، فيما أثبت رجال المدرب هو جونج- مو الذي يأمل إشراك هدّافه لي دونج- جوك، أنهم قادرون على إثبات وجودهم خصوصا بعد ما قدموه أمام إسبانيا (0-1) واليابان (2-0).

وفي المجموعة الثالثة، يفتقد منتخب إنجلترا الذي يدربه الإيطالي فابيو كابيللو جهود المدافع ريو فرديناند (يغيب عن الدورة بأكملها) وساعد الدفاع جاريث باري (لم يستعد لياقته 100%)، فيما يضم ليدلي كينج الذي استعاد عافيته. والواقع أن المباريات التحضيرية للإنجليز لم تأت لا بالنتائج المرجوة ولا بالأداء المطلوب. وليس من شك في أن إشراك ستيفن جيرارد في خط الوسط مباشرة امام المدافعين ليس سوى حل موقّت هدفه مواجهة المهاجمين الأمريكيين الأقوياء الذين يأملون تكرار إنجاز عام 1950.

مباريات اليوم

كوريا الجنوبية – اليونان، المجموعة الثانية، نلسون مانديلا باري/بورت إليزابيث، 13.30
الأرجنتين – نيجيريا، المجموعة الثانية، جوهانسبرج (إيليس بارك)، 16.00
إنجلترا – الولايات المتحدة الأمريكية، المجموعة الثالثة، راستنبرج، 20.30

مباراة القمة
الأرجنتين – نيجيريا
يدرك دييجو مارادونا أن اختياره للاعبين في مباراته الأولى أمام منتخب "السوبر إيجلز" سوف يخضع للتشريح والتحليل والنقد أو المديح. ويؤكد بطل العالم السابق نيته اللعب بطريقة هجومية، مع ترجيح إشراك ليونيل ميسي خلف المهاجمين كارلوس تيفيز وجونزالو هيجواين. ويتوقع أن يلعب المنتخب الأرجنتيني بثلاثة مدافعين هم مارتن دي ميكيليس وجابرييل هاينتسه إلى جانب صاحب الخبرة الواسعة والتر صامويل.

ولئن كان الأرجنتينيون من المرشحين الكبار للاحراز اللقب باعتراف الجميع، فإن عليهم الآن أن يثبتوا ذلك على أرض الملعب.

أما منتخب نيجيريا الذي يدربه السويدي لارس لاجرباك، فلن يكون – على الرغم من غياب محرّكه جون أوبي ميكيل – كبش محرقة. ففي عام 1994 (1-2) وعام 2002 (0-1) أثبت النيجيريون أمام الارجنتينيين بعيدا عن أرضهم أنهم ليسوا لقمة سائغة، ولا شك في أنهم سيكونون على أرضهم الأفريقية أكثر صعوبة من العادة.

المواجهة
هاورد-الهجوم الانجليزي
ينطلق الحارس الأمريكي العملاق تيم هاورد (1.95 متر و95 كج) الذي يلعب في صفوف فريق إيفرتون الإنجليزي، وفي جعبته أرجحية نفسية على المهاجمين الإنجليز، ذلك أنه لا وين روني ولا إميل هيسكي ولا بيتر كراوتش نجحوا في هز شباكه في الموسم المنصرم للدوري الإنجليزي الممتاز. وحده جيرمين ديفو سجل في مرماه هدفاً لتوتنهام قيل أن يضيع ركلة جزاء كانت لتحقق الفوز لفريقه (2-2).

تصريحات
جو كول ، لاعب وسط المنتخب الإنجليزي "مجموعتنا مكونة من لاعبين ذوي خبرة، اعتادوا الفوز. وهذا غالباً ما يكون ذا أهمية قصوى في المسابقات. يجب أن يعرف اللاعب ما هو الفوز لكي يطمح إلى أمور كبيرة."

16 عاماً
بعد 16 عاماً بالضبط تقريباً من مباراته الأخيرة في كأس العالم FIFA كلاعب في مباراة صدف أنها كانت ضد نيجيريا، يخوض دييجو مارادونا مباراته الأولى كمدرب في المسابقة... أمام منتخب نيجيريا "السوبر إيجلز".